مرة أخرى لكي يعملوا الصالحات ويتصدقوا ويفعلوا كل ما أمر الله سبحانه وتعالى به، ولكن الموت ليس منه راجعة فالإنسان يظل طيلة حياته غافلا عن الموت ويتهرب منه، ولكن قد وضع الله سبحانه وتعالى لكل شخص الموتة الخاصة به والتي سوف يلاقيها مهما كان حذره أو هروبه. وعندما يدفن الميت داخل القبر فإنه يظل وحيد داخل وحشة قبره، في مكان ضيق وفي هذه اللحظة لن ينفع الإنسان إلا العمل الذي قدمه لهذه اللحظة، سواء كان عمل خيرا فسوف يلاقيه ويجعل الله قبره متسع عليه ومنير، أما من فعل السيئات فقد يظلم الله قبره ويضيقه عليه جزاء بما عمل، كما أن هناك العديد من الذنوب التي لاقى العبد جزاؤها داخل القبر ومن أعظمها جزاء وعقوبة لمن كان يترك صلاته ويتهاون بذنب تركها. والكثير منا يتساءل هل يشعر الميت بزيارة أقاربه له في القبور، فالكثير من علماء الدين أفادوا أن الميت يشعر بأهله وأقاربه وأحبابه عند زيارتهم لقبره ولكن الميت لن ينتظر من أهله وأولاده سوى شيء واحد فقط يعتبر ذو أهمية له أكثر من الزيارة وهو الدعاء. فقد ينتظر الموتى الدعاء من أهله وأقاربه وهذا ما أكدته لنا العديد من الروايات والكتب القديمة، كما جاء أيضا في أحد الكتب لعالم الإسلام الشهير ابن القيم رواية تؤكد على أن الموتى يشعرون بالدعاء وهم في أمس الحاجة إليه حيث يكون الدعاء لهم كالهدايا التي تأتيهم على أطباق من النور. نصيحة: ادعوا لمن فارق الدنيا من أهلك وأقاربك ولا تنساهم بهدية مثل هذه قد يكونوا في أمس الحاجة لها، حتى تجد من يدعو لك.